خاطرة مبعثرة من إنشائي

: من نحن سوى ريش تطاير في مهب ريح الحياة ....
وقلوب تنبض بالحب لتسكن بالموت....
وذكرى تفتحت ساعة ولادة ثم ... طواها النسيان عند الرحيل........

منذ أن قرأت تلك الكلمات وهي لاتفارق تفكيري...
لعل السبب في ذلك هو مدى واقعيتها..
فكلما مرت الأيام أرى مايثبت صحتها....
فالحياة كسفينة تعبر عجاج البحر ..
ففي كل رحلة من رحلاتها تصيبها عاصفة ...
فإما أن تنجو منها ...وإماأن يصيبها الهلاك..
ولكن مهما كتب لها من نجاة ........فسيأتي يوم يكون موعدها
ذلك اليوم الذي تنتقل فيه من بحر الدنيا إلى بحر الآخرة...
هذه هي الحياة...
نعم ..حياة كل كائن تتنفس روحه على الأرض..
فلماذا أرى الناس يعملون لحياتهم وكأنهم مخلدون فيها !!!؟
علينا أن نملئ تلك السفينة بمؤنه تنفع راكبيها عند حلول موعد الرحيل
ونشد أشرعتها ونجهزها لما هو قادم لها ..
فبذلك لا تفاجأ بتلك العاصفة ..بل تكون مستعدة لها ولما سيأتي بعدها
فهي آتية آتية ..فعلى الأقل تكون مستعدة للرحيل لا مطرودةَ طرد الغابرين..!!
فالبحر الذي تشق به السفينة طريقها هو ذلك الزمن...
الذي لن ولن نستطيع الهروب من انقضائه ..
ففي كل مرة نسلم منه ..يكون تحذيراً ..
فسيأتي يوم ويغدر بنا لامحالة ..
احتار قلمي بأي الكلمات يملئ تلك السطور تحت كلمة الحياة ؟
فما هي الحياة ؟؟؟
تلك الحياة الفانية التي لم أعرف عنها إلا أنها
محطة يعبر بها كل إنسان بل كل كائن
فعندها مكث واستراح ...
إلا أنه سيغادرها عاجلاً أم آجلاً ليعود إلى داره ..دار الآخرة
فلابقاء لحي ولاحياة للبقاء دون خالق الكون تبارك اسمه
فما نحن بآخذي من هذه الحياة إلا ماسنحصده من عمل أكان شراً أم خيرا
فاستيقظي يا أمة محمد ,,,,
بل ياعبادالله استيقظوا,,,
استسقظوا قبل أن تهلكوا!!!
تلك هي خاطرتي المتبعثرة فكم أردت أن أبوح بها لكم من قبل
لعل أحدكم يجمع شتاتها وينظمها بكلمات أشد حكمة
فموضوع الحياة أكبر مني بل أكبر من الجميع
لكنها لن تكبر على موجدها جل جلاله
والسلام خير الختام