كيف تخلصي نفسك من المعاكسات؟؟؟؟؟؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كيف تخلصي نفسك من المعاكسات؟؟؟؟؟؟
وقوع في مصيدة " المعاكسات الهاتفية " .. فلتنتبه من غفلتها ..
ولتستيقظ من رقدتها .. ولتتدارك نفسها قبل أن تفقد عفتها وشرفها وأعز ما تملك – بعد دينها وإيمانها - ..
وقد تقول قائلة : إنني أريد التخلص من هذه العادة السيئة .. والفعلة القبيحة .. والجريمة المنكرة .. – أعني " المغازلات الهاتفية " – فما السبيل إلى ذلك ؟!! ..
فأقول لها : إليك يا فتاة الإسلام .. مجموعة من الوسائل والطرق .. التي ستعينك بإذن الله على التخلص من هذه الفعلة الشنيعة .. ليسلمَ لكِ دينكِ وإيمانكِ .. ولتصوني عرضكِ وعفتكِ وشرفكِ !! .
1 ـ دعاء الله تعالى واللجوء إليه بخضوع وخشوع وانكسار قلب – وخاصة في الأسحار وفي جوف الليل الآخر وفي أوقات الإجابة – أن يُعينك على التخلص من العادة المشينة والفعلة المخزية .. وأن يصرف قلبك عنها .. وأن يحول بينكِ وبين الاستمرار فيها ..
فداومي على الدعاء بذلك دائماً .. وستجدين النتيجة قريباً ولابد .. وسترين قد هان عليكِ ترك ( المعاكسات الهاتفية ) وسهل عليكِ الإقلاع عنها .. وسترين قد شُغلتِ بما هو خير منها وأنفع لكِ في دينكِ ودنياكِ ..
( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء )
2 ـ احرصي على اجتناب كل ما يُثير الشهوة .. كمشاهدة المسلسلات والأفلام .. ومطالعة المجلات والصور الماجنة .. واستماع الأغاني .. وقراءة قصص وروايات العشق والغرام والهيام ..
3 ـ أبعدي جهاز الهاتف عن غرفتكِ الخاصة بكِ .. واحرصي على أن يكون دائماً في مكان عامٍ في البيت .. دون أن تختلي به وحدك .. حتى لا يُسوّل لكِ الشيطان التحدث مع " الذئب المعاكس " عبر الهاتف خفية عن أهل البيت ..
4 ـ اجتنبي بقدر المستطاع الرد على الهاتف .. واتركي ذلك لإخوانكِ الذكور ..
5 ـ إذا قُدّر أنكِ أنتِ التي رددتِ الهاتف .. وكان المتحدث هو ذلك " الذئب المعاكس "
فأغلقي السماعة في وجهه فوراً .. ولا تفكري في الاستماع إليه أبداً .. مها حاول أن يوهمكِ بأن لديه أمراً هاماً أو موضوعاً خطيراً ..
6 ـ إذا استمر هذا " الذئب المعاكس " في الاتصال عليكِ .. فارفعي الأمر إلى وليّ أمركِ من أب
أو أخ أو أم ليتولوا بأنفسهم الرد عليه وإيقافه عند حدّه..
7 ـ احرصي على مخالطة الصالحات التقيات اللواتي يكن عوناً لكِ على طاعة الله ومراقبته
واللاتي لن تسمعي منهن إلا كل تحذير وتنفير من " المغازلات الهاتفية " ..
8 ـ إياكِ ثم إياكِ من مخالطة الفتيات الفاجرات المغازِلات اللواتي لا همَّ لهن إلا الحديث عن مغازلتهن الهاتفية ..
ووصف ما دار بينهن وبين تلك الذئاب المفترسة ..
فإن سماع مثل هذه التفاصيل القذرة .. يُهيّج الشهوة لديكِ .. ويُثير مكامن الفتنة عندكِ ..
9 ـ حاولي ألا تبقي في غرفتكِ بمفردكِ .. أو في البيت لوحدكِ .. حتى تقطعي على الشيطان كل سبيل لإيقاعكِ في مصيدة
" المعاكسات الهاتفية " ..
10 ـ أختاه : لا بد أن تتيقني وتدركي أن المعاكسة بالهاتف .. لا يمكن أن تكون لمجرد التسلية فقط .. ولغرض تمضية الوقت ليس إلا .. كما تظن كثير من الفتيات المخدوعات .. حين تبدأ في هذا الطريق المنحرف – أعني طريق المعاكسات الهاتفية –
بل لا بد أن تعلمي .. أن هذه التسلية تنقلب مع مرور الأيام ، وتتابع الاتصالات والمكالمات ، وتبادل الأحاديث والضحكات .. إلى عشق وتعلق وغرام وهيام .. أرادت الفتاة ذلك أم لم ترده .. فتصير تلك المعاكسات عادة راسخة في النفس لا تستطيع النفس تركها بسهولة ..
وحينها تصحو الفتاة على الحقيقة المرة .. وهي أنها قد تعلقت بذلك " الذئب المعاكس " .. وأنه قد ملك قلبها واستولى على فؤادها .. بكلامه المعسول وعباراته العذبة .. ووعوده الجميلة ..
وهنا تقع الفتاة بين أمرين .. أحلاهما مر :
إما أن تعطيه ما يريد منها .. فتخسر بذلك شرفها وعفافها .. وإما أن ترفض ذلك .. فيكون مصيرها المحتوم :
إما التشهير بها وفضحها بين أهلها وأسرتها .. إن كان " الذئب المعاكس " يملك أشرطة مسجلة لاتصالاته الآثمة معها ..
وإما يقطعها ويهجرها ولا يتصل بها مرة أخرى .. فتتعذب من جراء ذلك عذاباً شديداً .. لانقطاع العادة التي تعودت النفس عليها وألفتها ..
11 ـ في كثير من الأحيان .. يمكن استخدام رقم سري خاص للهاتف .. بحيث لا يتمكن من الاتصال بكِ إلا من يعرف ذلك الرقم لسري .. وهذه وسيلة جيدة للتخلص من اتصالات المعاكس المتكررة ..
12 ـ حين تكلمين هذا " الذئب المعاكس " .. وتتبادلين معه كلمات الغرام والهيام .. والضحكات الآثمة .. والعبارات الوردية المعسولة .. تذكري أنه ربما يكون الآن يسجل صوتكِ الرخيم .. وكلماتكِ العاطفية .. وضحكاتكِ المجلجلة .. على أشرطة " كاسيت " .. ليهددكِ بها فيما بعد .. إن رفضتِ أن تبيعيهِ عرضكِ وشرفكِ وعفافكِ .. فاحذري من هذه الحيلة الشيطانية .. ولا تسترسلي معه في الكلام والضحكات .. واقطعي الاتصال معه مباشرة ..
13 ـ تضرعي إلى الله تعالى .. واسأليهِ بصدق وإلحاح .. أن يُيسر لكِ الزوج الصالح .. الذي يتزوجكِ ويُنقذكِ من هذه المصيدة القاتلة .. ويُخلصكِ من حمأة الرذيلة .. ومستنقع الفساد الآسن ..
14 ـ إذا أحس " الذئب المعاكس " منكِ – عبر سماعة الهاتف – بالصدود عنه .. والنفور منه ..
فقد يلجأ إلى كتابة رسائل الغرام والشوق والحنين إلى سماع صوتكِ .. ويُوصلها لكِ بطريقة أو بأخرى ..
فاحذري أن تفتحيها أو تقرأيها .. بل مزّقيها مباشرةً .. فإن قراءتها هي بمثابة الوقود الذي سيشعل نار الهوى والغرام في قلبكِ .. فتعودين إلى " مصيدة المعاكسات " .. فتقعين في الهاوية والرذيلة ..
15 ـ أختاه : تخيلي صورة أبيكِ .. الذي تعبَ عليكِ ورباك ورعاكِ وسهر وجاع من أجلكِ ..
تخيلي صورته .. وهو أسود الوجه !! .. مُنكّس الرأس .. كاسف البال .. حزين القلب .. لا يقدر على أن يرفع وجهه في وجوه الرجال .. حين تنكشف فضيحتكِ مع هذا المغازل ويعلم بها الناس ..
وتخيلي صورته .. وهو يغرز خنجره في صدركِ .. أو يطلق عليكِ رصاصات من مسدسه .. أو يضربكِ ويصفعكِ صفعاً موجعاً .. وهو يقول لكِ : موتكِ خير لنا من حياتك .. يا عاهرة !! .. يا فاجرة ..
16 ـ أختاه : وأنت تعاكسين هذا " الذئب المفترس " .. تخيلي صورة أمكِ الغالية الحبيبة الحنون – إذا انكشفت فضيحتكِ وعلم الناس أنكِ تعاكسين بالهاتف وأصبحت سيرتكِ على ألسنة نساء الحي كلهن – وهي تبكي الدم بعد انقطاع الدموع .. حُرقة وحسرة على عرضكِ السليب وشرفكِ الضائع .. وتقول :
ليتني قتلتها حين ولدتها !! .. قبل أن تُدنّس شرفنا وتشوّه سمعتنا بين الناس !! ..
17 ـ تخيلي يا أختاه – إذا دعتكِ نفسك الأمارة بالسوء إلى الخروج مع " الذئب المعاكس " – صورة أمك الحبيبة .. وهي تتنقل في أرجاء البيت كله .. وهي تصرخ وتبكي .. كالمجنونة التي فقدت عقلها .. بحثاً عنكِ .. وهي لا تدري أين أنتِ الآن .. فأي قلب يُطيق الصبر على تلك الفاجعة ؟!! ..
18 ـ أختاه : قبل أن تُغازلي .. تخيلي صورة أخيك الأكبر .. وهو يهجم عليكِ- حين ينكشف أمركِ – ليُقطّعكِ إرباً إرباً .. ويُمزقك إلى أشلاء متناثرة .. ليتخلص من الخزي والعار والفضيحة التي سببتيها له ولعائلتكِ بين الناس ..
19 ـ أختاه : قبل أن تغازلي .. تخيلي صورة إخوتكِ الذكور والإناث .. وهم يسمعون الهمس الدائر في الحارة أو المدرسة :
هذا أخو الفاجرة !! .. هذه أخت المُغازلة !! ..
فأي سماء تظلّهم حينها ؟!! وأي أرضٍ تُقلّهم ؟!! ..
20 ـ أختاه : إذا انكشف أمركِ مع هذا " الذئب المعاكس " .. أتظنين أن أحداً بعد ذلك سيتقدم لخطبتكِ ؟!! .. ومن يرضى أن يتزوج بامرأة تعاكس الرجال عبر سماعة الهاتف ؟!! وما خفيَ كان أعظم !! .
بل هل تتوقعين بعد ذلك .. أن يتقدم أحد لخطبة إحدى أخواتك والزواج بها ؟!!
كلا لن يتقدم أحد لخطبتهن !! .. لأنه قبل أن يتقدم لخطبة إحدى أخواتكِ سيقول في لنفسه : وما يُدريني ؟!! .. فلعل الفتاة التي أريد أن أخطبها تكون فاجرة مثل أختها " المغازلة " أو أسوأ منها !!
فهل ترضين يا أختاه .. أن تكوني سبباً في تحطيم مستقبلكِ ومستقبل أخواتكِ .. وسبباً في عنوستهن ونفور الشباب عن الزواج بهن ؟!!
21 ـ أختاه : اعلمي أن الفراغ سبب كبير للوقوع في مصيدة " المعاكسات الهاتفية " .. فاحرصي على ملء وقت فراغكِ بالنشاطات النافعة والمفيدة .. كقراءة القرآن .. وسماع الأشرطة النافعة .. وقراءة الكتب المفيدة .. أو تعلم الخياطة .. أو إتقان فن الطبخ .. أو مساعدة الوالدة في شئون البيت ..
22 ـ أختاه : لا يغرنّك كلام المغازل المعسول .. ولا عباراته الرقيقة .. فإن بيعَ الكلام تجارة سهلة يُتقنها كثير من الشباب .. واعلمي أنه سنقلب من حمل وديع .. إلى وحش كاسر مفترس عنيف .. حين ترفضين التنازل له عن عفتك وشرفك وعرضك !! ..
وإما أن تصل إلى القتل وإزهاق النفس بغير حق مع هتك الأعراض ..
كما في القصتين المذكورتين في هذا الكتاب ..
وإما أن تصل إلى جعل " الفتاة المعاكسة " .. بغيا من البغايا .. يتردد عليها السكارى وعبيد الشهوات .. ليقضوا مآربهم منها .. مقابل دريهمات بخسة.. كما في قصة " ذئاب الحب " وهي الآن تحت الطبع وستخرج قريبا إن شاء الله ..
أختاه : قد تقولين : لا !! لن يصل الأمر معي .. إلى هذه الحال المخزية !! ..
إني واثقة من نفسي !! ..
فأقول لك : إن القصص الموثقة .. من واقع حياتنا .. تدل دلالة واضحة .. على ما ذكرته لك آنفا ..
واعلمي – يا رعاك الله – أن كل الفتيات اللواتي وقعن في الرذيلة .. وانجرفن في تيار الفاحشة .. كن يعتقدن مثلك هذا الاعتقاد !! .. ولم يكن يخطر ببالهن أن نهاية " مغازلتهن الهاتفية " ستكون بهذه الصورة البشعة المريرة .. ولكن الزمام أفلت من أيديهن رغما عنهن .. فأسلمن أنفسهن للشيطان راضيات أو مكرهات .. فوقعت الواقعة !! .. فهل أغنت عنهن ثقتهن بأنفسهن شيئا ؟!! ..
وهل حفظت تلك الثقة لهن أعراضهن وشرفهن ؟!!
وهل دفعت عنهن الفضيحة والخزي والعار !!
فاعتبري بهن يا أمة الله .. وخذي – يا فتاة الإسلام – من مآسيهن المؤلمة العبر والعظات والدروس النافعة المفيدة ..
فاحذري يا أختاه أن تكوني أنت :
" قتيلة الهاتف "
وإياكِ ثم إياكِ من :
" حصاد المغازلات "
وفي الختام .. أسأل الله تعالى أن يهدي بنات ونساء المسلمين .. وأن يحفظهن من كل سوء ومكروه ..
وأن ينقذهن من " ذئاب المعاكسات " ..
وأن يجعلهن في الدنيا كاسيات مكسيَّات ..
وفي الآخرة من الحور العين في الجنات ..
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...
ولتستيقظ من رقدتها .. ولتتدارك نفسها قبل أن تفقد عفتها وشرفها وأعز ما تملك – بعد دينها وإيمانها - ..
وقد تقول قائلة : إنني أريد التخلص من هذه العادة السيئة .. والفعلة القبيحة .. والجريمة المنكرة .. – أعني " المغازلات الهاتفية " – فما السبيل إلى ذلك ؟!! ..
فأقول لها : إليك يا فتاة الإسلام .. مجموعة من الوسائل والطرق .. التي ستعينك بإذن الله على التخلص من هذه الفعلة الشنيعة .. ليسلمَ لكِ دينكِ وإيمانكِ .. ولتصوني عرضكِ وعفتكِ وشرفكِ !! .
1 ـ دعاء الله تعالى واللجوء إليه بخضوع وخشوع وانكسار قلب – وخاصة في الأسحار وفي جوف الليل الآخر وفي أوقات الإجابة – أن يُعينك على التخلص من العادة المشينة والفعلة المخزية .. وأن يصرف قلبك عنها .. وأن يحول بينكِ وبين الاستمرار فيها ..
فداومي على الدعاء بذلك دائماً .. وستجدين النتيجة قريباً ولابد .. وسترين قد هان عليكِ ترك ( المعاكسات الهاتفية ) وسهل عليكِ الإقلاع عنها .. وسترين قد شُغلتِ بما هو خير منها وأنفع لكِ في دينكِ ودنياكِ ..
( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء )
2 ـ احرصي على اجتناب كل ما يُثير الشهوة .. كمشاهدة المسلسلات والأفلام .. ومطالعة المجلات والصور الماجنة .. واستماع الأغاني .. وقراءة قصص وروايات العشق والغرام والهيام ..
3 ـ أبعدي جهاز الهاتف عن غرفتكِ الخاصة بكِ .. واحرصي على أن يكون دائماً في مكان عامٍ في البيت .. دون أن تختلي به وحدك .. حتى لا يُسوّل لكِ الشيطان التحدث مع " الذئب المعاكس " عبر الهاتف خفية عن أهل البيت ..
4 ـ اجتنبي بقدر المستطاع الرد على الهاتف .. واتركي ذلك لإخوانكِ الذكور ..
5 ـ إذا قُدّر أنكِ أنتِ التي رددتِ الهاتف .. وكان المتحدث هو ذلك " الذئب المعاكس "
فأغلقي السماعة في وجهه فوراً .. ولا تفكري في الاستماع إليه أبداً .. مها حاول أن يوهمكِ بأن لديه أمراً هاماً أو موضوعاً خطيراً ..
6 ـ إذا استمر هذا " الذئب المعاكس " في الاتصال عليكِ .. فارفعي الأمر إلى وليّ أمركِ من أب
أو أخ أو أم ليتولوا بأنفسهم الرد عليه وإيقافه عند حدّه..
7 ـ احرصي على مخالطة الصالحات التقيات اللواتي يكن عوناً لكِ على طاعة الله ومراقبته
واللاتي لن تسمعي منهن إلا كل تحذير وتنفير من " المغازلات الهاتفية " ..
8 ـ إياكِ ثم إياكِ من مخالطة الفتيات الفاجرات المغازِلات اللواتي لا همَّ لهن إلا الحديث عن مغازلتهن الهاتفية ..
ووصف ما دار بينهن وبين تلك الذئاب المفترسة ..
فإن سماع مثل هذه التفاصيل القذرة .. يُهيّج الشهوة لديكِ .. ويُثير مكامن الفتنة عندكِ ..
9 ـ حاولي ألا تبقي في غرفتكِ بمفردكِ .. أو في البيت لوحدكِ .. حتى تقطعي على الشيطان كل سبيل لإيقاعكِ في مصيدة
" المعاكسات الهاتفية " ..
10 ـ أختاه : لا بد أن تتيقني وتدركي أن المعاكسة بالهاتف .. لا يمكن أن تكون لمجرد التسلية فقط .. ولغرض تمضية الوقت ليس إلا .. كما تظن كثير من الفتيات المخدوعات .. حين تبدأ في هذا الطريق المنحرف – أعني طريق المعاكسات الهاتفية –
بل لا بد أن تعلمي .. أن هذه التسلية تنقلب مع مرور الأيام ، وتتابع الاتصالات والمكالمات ، وتبادل الأحاديث والضحكات .. إلى عشق وتعلق وغرام وهيام .. أرادت الفتاة ذلك أم لم ترده .. فتصير تلك المعاكسات عادة راسخة في النفس لا تستطيع النفس تركها بسهولة ..
وحينها تصحو الفتاة على الحقيقة المرة .. وهي أنها قد تعلقت بذلك " الذئب المعاكس " .. وأنه قد ملك قلبها واستولى على فؤادها .. بكلامه المعسول وعباراته العذبة .. ووعوده الجميلة ..
وهنا تقع الفتاة بين أمرين .. أحلاهما مر :
إما أن تعطيه ما يريد منها .. فتخسر بذلك شرفها وعفافها .. وإما أن ترفض ذلك .. فيكون مصيرها المحتوم :
إما التشهير بها وفضحها بين أهلها وأسرتها .. إن كان " الذئب المعاكس " يملك أشرطة مسجلة لاتصالاته الآثمة معها ..
وإما يقطعها ويهجرها ولا يتصل بها مرة أخرى .. فتتعذب من جراء ذلك عذاباً شديداً .. لانقطاع العادة التي تعودت النفس عليها وألفتها ..
11 ـ في كثير من الأحيان .. يمكن استخدام رقم سري خاص للهاتف .. بحيث لا يتمكن من الاتصال بكِ إلا من يعرف ذلك الرقم لسري .. وهذه وسيلة جيدة للتخلص من اتصالات المعاكس المتكررة ..
12 ـ حين تكلمين هذا " الذئب المعاكس " .. وتتبادلين معه كلمات الغرام والهيام .. والضحكات الآثمة .. والعبارات الوردية المعسولة .. تذكري أنه ربما يكون الآن يسجل صوتكِ الرخيم .. وكلماتكِ العاطفية .. وضحكاتكِ المجلجلة .. على أشرطة " كاسيت " .. ليهددكِ بها فيما بعد .. إن رفضتِ أن تبيعيهِ عرضكِ وشرفكِ وعفافكِ .. فاحذري من هذه الحيلة الشيطانية .. ولا تسترسلي معه في الكلام والضحكات .. واقطعي الاتصال معه مباشرة ..
13 ـ تضرعي إلى الله تعالى .. واسأليهِ بصدق وإلحاح .. أن يُيسر لكِ الزوج الصالح .. الذي يتزوجكِ ويُنقذكِ من هذه المصيدة القاتلة .. ويُخلصكِ من حمأة الرذيلة .. ومستنقع الفساد الآسن ..
14 ـ إذا أحس " الذئب المعاكس " منكِ – عبر سماعة الهاتف – بالصدود عنه .. والنفور منه ..
فقد يلجأ إلى كتابة رسائل الغرام والشوق والحنين إلى سماع صوتكِ .. ويُوصلها لكِ بطريقة أو بأخرى ..
فاحذري أن تفتحيها أو تقرأيها .. بل مزّقيها مباشرةً .. فإن قراءتها هي بمثابة الوقود الذي سيشعل نار الهوى والغرام في قلبكِ .. فتعودين إلى " مصيدة المعاكسات " .. فتقعين في الهاوية والرذيلة ..
15 ـ أختاه : تخيلي صورة أبيكِ .. الذي تعبَ عليكِ ورباك ورعاكِ وسهر وجاع من أجلكِ ..
تخيلي صورته .. وهو أسود الوجه !! .. مُنكّس الرأس .. كاسف البال .. حزين القلب .. لا يقدر على أن يرفع وجهه في وجوه الرجال .. حين تنكشف فضيحتكِ مع هذا المغازل ويعلم بها الناس ..
وتخيلي صورته .. وهو يغرز خنجره في صدركِ .. أو يطلق عليكِ رصاصات من مسدسه .. أو يضربكِ ويصفعكِ صفعاً موجعاً .. وهو يقول لكِ : موتكِ خير لنا من حياتك .. يا عاهرة !! .. يا فاجرة ..
16 ـ أختاه : وأنت تعاكسين هذا " الذئب المفترس " .. تخيلي صورة أمكِ الغالية الحبيبة الحنون – إذا انكشفت فضيحتكِ وعلم الناس أنكِ تعاكسين بالهاتف وأصبحت سيرتكِ على ألسنة نساء الحي كلهن – وهي تبكي الدم بعد انقطاع الدموع .. حُرقة وحسرة على عرضكِ السليب وشرفكِ الضائع .. وتقول :
ليتني قتلتها حين ولدتها !! .. قبل أن تُدنّس شرفنا وتشوّه سمعتنا بين الناس !! ..
17 ـ تخيلي يا أختاه – إذا دعتكِ نفسك الأمارة بالسوء إلى الخروج مع " الذئب المعاكس " – صورة أمك الحبيبة .. وهي تتنقل في أرجاء البيت كله .. وهي تصرخ وتبكي .. كالمجنونة التي فقدت عقلها .. بحثاً عنكِ .. وهي لا تدري أين أنتِ الآن .. فأي قلب يُطيق الصبر على تلك الفاجعة ؟!! ..
18 ـ أختاه : قبل أن تُغازلي .. تخيلي صورة أخيك الأكبر .. وهو يهجم عليكِ- حين ينكشف أمركِ – ليُقطّعكِ إرباً إرباً .. ويُمزقك إلى أشلاء متناثرة .. ليتخلص من الخزي والعار والفضيحة التي سببتيها له ولعائلتكِ بين الناس ..
19 ـ أختاه : قبل أن تغازلي .. تخيلي صورة إخوتكِ الذكور والإناث .. وهم يسمعون الهمس الدائر في الحارة أو المدرسة :
هذا أخو الفاجرة !! .. هذه أخت المُغازلة !! ..
فأي سماء تظلّهم حينها ؟!! وأي أرضٍ تُقلّهم ؟!! ..
20 ـ أختاه : إذا انكشف أمركِ مع هذا " الذئب المعاكس " .. أتظنين أن أحداً بعد ذلك سيتقدم لخطبتكِ ؟!! .. ومن يرضى أن يتزوج بامرأة تعاكس الرجال عبر سماعة الهاتف ؟!! وما خفيَ كان أعظم !! .
بل هل تتوقعين بعد ذلك .. أن يتقدم أحد لخطبة إحدى أخواتك والزواج بها ؟!!
كلا لن يتقدم أحد لخطبتهن !! .. لأنه قبل أن يتقدم لخطبة إحدى أخواتكِ سيقول في لنفسه : وما يُدريني ؟!! .. فلعل الفتاة التي أريد أن أخطبها تكون فاجرة مثل أختها " المغازلة " أو أسوأ منها !!
فهل ترضين يا أختاه .. أن تكوني سبباً في تحطيم مستقبلكِ ومستقبل أخواتكِ .. وسبباً في عنوستهن ونفور الشباب عن الزواج بهن ؟!!
21 ـ أختاه : اعلمي أن الفراغ سبب كبير للوقوع في مصيدة " المعاكسات الهاتفية " .. فاحرصي على ملء وقت فراغكِ بالنشاطات النافعة والمفيدة .. كقراءة القرآن .. وسماع الأشرطة النافعة .. وقراءة الكتب المفيدة .. أو تعلم الخياطة .. أو إتقان فن الطبخ .. أو مساعدة الوالدة في شئون البيت ..
22 ـ أختاه : لا يغرنّك كلام المغازل المعسول .. ولا عباراته الرقيقة .. فإن بيعَ الكلام تجارة سهلة يُتقنها كثير من الشباب .. واعلمي أنه سنقلب من حمل وديع .. إلى وحش كاسر مفترس عنيف .. حين ترفضين التنازل له عن عفتك وشرفك وعرضك !! ..
وإما أن تصل إلى القتل وإزهاق النفس بغير حق مع هتك الأعراض ..
كما في القصتين المذكورتين في هذا الكتاب ..
وإما أن تصل إلى جعل " الفتاة المعاكسة " .. بغيا من البغايا .. يتردد عليها السكارى وعبيد الشهوات .. ليقضوا مآربهم منها .. مقابل دريهمات بخسة.. كما في قصة " ذئاب الحب " وهي الآن تحت الطبع وستخرج قريبا إن شاء الله ..
أختاه : قد تقولين : لا !! لن يصل الأمر معي .. إلى هذه الحال المخزية !! ..
إني واثقة من نفسي !! ..
فأقول لك : إن القصص الموثقة .. من واقع حياتنا .. تدل دلالة واضحة .. على ما ذكرته لك آنفا ..
واعلمي – يا رعاك الله – أن كل الفتيات اللواتي وقعن في الرذيلة .. وانجرفن في تيار الفاحشة .. كن يعتقدن مثلك هذا الاعتقاد !! .. ولم يكن يخطر ببالهن أن نهاية " مغازلتهن الهاتفية " ستكون بهذه الصورة البشعة المريرة .. ولكن الزمام أفلت من أيديهن رغما عنهن .. فأسلمن أنفسهن للشيطان راضيات أو مكرهات .. فوقعت الواقعة !! .. فهل أغنت عنهن ثقتهن بأنفسهن شيئا ؟!! ..
وهل حفظت تلك الثقة لهن أعراضهن وشرفهن ؟!!
وهل دفعت عنهن الفضيحة والخزي والعار !!
فاعتبري بهن يا أمة الله .. وخذي – يا فتاة الإسلام – من مآسيهن المؤلمة العبر والعظات والدروس النافعة المفيدة ..
فاحذري يا أختاه أن تكوني أنت :
" قتيلة الهاتف "
وإياكِ ثم إياكِ من :
" حصاد المغازلات "
وفي الختام .. أسأل الله تعالى أن يهدي بنات ونساء المسلمين .. وأن يحفظهن من كل سوء ومكروه ..
وأن ينقذهن من " ذئاب المعاكسات " ..
وأن يجعلهن في الدنيا كاسيات مكسيَّات ..
وفي الآخرة من الحور العين في الجنات ..
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...
صمت الوفاء- صديق مشارك
- عدد المساهمات : 24
نقاط صداقتي : 28391
تاريخ التسجيل : 16/05/2009
العمر : 32
عـــــ الحب ـــــذاري- صديق مهم
- عدد المساهمات : 79
نقاط صداقتي : 28461
تاريخ التسجيل : 24/05/2009
العمر : 32
الموقع : موطن الحب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى